“المهرة“| مع تصاعد التوتر شرقي اليمن.. الإمارات تدفع بتعزيزات عسكرية من ضمنها مروحيات أباتشي..!

5٬994

أبين اليوم – خاص 

دفعت الإمارات، الخميس، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن، في خطوة تعكس حرص أبوظبي على فرض وجودها على الحدود اليمنية العمانية، بعد فشل فصائلها في إخضاع السلطة المحلية للمهرة.

وأفادت مصادر قبلية بأن ثلاث مروحيات أباتشي هبطت في مطار الغيضة، العاصمة الإدارية للمهرة، قادمة من اتجاه بحر العرب، دون أن يتضح ما إذا كانت من السواحل الإماراتية مباشرة أو من جزيرة سقطرى القريبة حيث تتمركز القوات الإماراتية شرق اليمن.

واستبقت فصائل الانتقالي وصول هذه التعزيزات بسيطرتها على مطار الغيضة عبر اتفاق مع فصائل موالية للسعودية تعرف بـ”درع الوطن”، ما سمح لها بالسيطرة على جزء كبير من المطار بما في ذلك بوابته، وتعزيز انتشارها في المدينة لأول مرة.

ولا يزال الغموض يكتنف الهدف المباشر لوصول المروحيات، إذ لم يُعرف ما إذا كانت جزءًا من ترتيبات لتصعيد عسكري محتمل، أو تحمل وفدًا عسكريًا إماراتيًا وصلت طائرته بتصريح سعودي للهبوط في مطار سيئون بهضبة حضرموت المجاورة.

وعلى الرغم من السيطرة الميدانية الجزئية، فشل الانتقالي في إخضاع السلطة المحلية في المهرة، وسط تحذيرات قبائلية بالتصعيد العسكري، ما يشير إلى احتمال انفجار الوضع في أي لحظة.

كما أن توقيت التحرك الإماراتي يوحي بأنه يأتي ضمن ترتيبات لمواجهة محتملة مع السعودية في المنطقة، في إطار الصراع المستمر بين أبوظبي والرياض على النفوذ في شرق اليمن.

تحليل:

تعكس هذه التحركات الإماراتية رغبة أبوظبي في تعزيز وجودها العسكري والسيطرة على نقاط استراتيجية في شرق اليمن، بما في ذلك مطار الغيضة والمناطق المحيطة به، لضمان نفوذها على الحدود العمانية والممرات البحرية الحيوية.

كما تشير السيطرة الجزئية للانتقالي إلى أن أبوظبي تعمل على فرض واقع جديد ميدانيًا في مواجهة أي تحركات سعودية، وسط توترات محتملة بين الطرفين.

وفي الوقت نفسه، تبرز هشاشة السلطة المحلية والتهديدات القبلية كعامل يمكن أن يشعل صراعًا مفتوحًا في المهرة، مما يجعل المنطقة محورًا محتملاً لتصعيد عسكري واسع بين الفصائل الإماراتية والسعودية في المستقبل القريب.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com