“تقرير“| مع انحسار خياراته.. ما قدرات الاحتلال البحرية في مواجهة اليمن..!
أبين اليوم – تقارير
اقر الاحتلال الإسرائيلي، تغيير استراتيجية المواجهة مع اليمن، مع ترقبه أقوى مرحلة جديدة من العمليات المساندة لغزة، لكن ما امكانياته البحرية في ضوء تحييد قدراته الجوية التي ظل يستعرض تفوقها دولياً؟
للمرة الأولى منذ بدء العمليات اليمنية المساندة لغزة، وقرر الاحتلال محاولة احتوائها عسكرياً، يعلن الأخير استعانته ببوارج حربية في عدوانه الأخير على العاصمة اليمنية.
هذه الخطوة تكشف بأن الاحتلال وصل إلى طريق مسدود في عدوانه الذي ظل يعتمد على المقاتلات من مختلف الطرازات بمن فيها اف -35، وهي إشارة بأن الطيران الحربي للاحتلال بات خارج المعادلة رسمياً، وهذا ليس ترفاً بل طريق اجباري فرضته اليمن خلال المواجهات الأخيرة اذ تمكنت من سد مساره عبر البحر الأحمر وحالت دون تحقيق أهدافه كما أحدثت ارتباك لدى طياريه وحتى غرفة العمليات في تل أبيب.
وفي ضوء المعادلة الجديدة التي فرضتها القوات اليمنية، قرر الدفع ببوارجه للمواجهة، لكن السلاح البحري للاحتلال يبدو الحلقة الأضعف، اذ لا يمتلك سوى بضعة بوارج ابرزها كورفيتات من طراز ساعر -6 وهي الأحدث في اسطول الاحتلال البحري وامكانياتها لا تتجاوز إمكانية اطلاق الصواريخ من نوع “سطح – ارض” من طراز لورا لكن مداها لا يتجاوز 500 كم وسي بريكر التي يصل مداها لـ300 كم، وهو ما يضعها في مرمى الاستهداف اليمني.
هذه المسافة ليست كافية لبوارج الاحتلال للمناورة بإطلاق الصواريخ وليست مضمونة بإمكانية عودة البوارج سالمة، فقد سبق لبوارج أمريكية أكبر واكثر سرعة وتقصف من مسافات تتعدى الالف كيلومتر وان تلقت ضربات كادت تغرقها.
ربما استطاعت بوارج الاحتلال هذه المرة الإفلات من الضربات اليمنية باعتبارها استخدمت أسلوب المباغتة، لكنها فعلياً لم تستطيع تحقيق اهداف أكبر من بقايا محطة وقود في صنعاء والفرار، وهي مؤشرات على ان هدف الاحتلال ليس اكثر من استعراض لحفظ ماء الوجه بعد تلقيه سلسلة ضربات يمنية موجعة.
المصدر: الخبر اليمني