“الرياض“| بيان سعودي يهين “المجلس الرئاسي” عبر تصوير أعضائه كشحاتين.. وفرض السفير واصي على الوديعة بعد أن نهب ثلثيها..!

أبين اليوم – الرياض 

وجهت السعودية، الأحد، صفعة قوية لأعضاء المجلس الرئاسي، السلطة الموالية لها جنوبي اليمن.

ونشرت الخارجية السعودية بيان جديد بشأن الوديعة التي أعلنتها في وقت سابق السابق.
وحاول البيان إهانة المجلس الرئاسي عبر تصوير أعضائه كشحاتين.

وأوضح البيان بأن اعلان الوديعة جاء بناء على ما رفع به ولي العهد السعودي للملك بعد طلب رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي.

وهذه المرة الأولى التي تتعمد فيها السعودية نشر مثل هكذا تفاصيل مع أن الوديعة لا تتجاوز الـ300 مليون دولار.

وما زاد من إهانة العليمي ورفاقه الثمانية فرض البيان السفير السعودي كواصي على المبلغ وتوزيعه مسبقاً على تشغيل مستشفى بعدن يديره أصلاً البرنامج السعودي والإصلاحات الحكومية إضافة لشراء الوقود ولم يبقي لحكومة عدن سوى اليسير كموازنات تشغيلية.

وعدت هذه الخطوات بمثابة محاولة سعودية لتكريس امتهان القوى الموالية لها جنوب اليمن مع استعدادها لفرض أجندة جديدة عليها.

وفي السياق.. شهدت عدن، ترقب حذر في سوق الصرافة وسط توقع بانهيار جديد للعملة مع إعلان الوديعة الجديدة.

وأفاد القيادي بالانتقالي لطفي شطارة بأن شركات الصرافة احجمت عن بيع العملات الأجنبية خلال الساعات الأخيرة واكتفت ببيع مائتان ريال سعودي فقط.

واعتبر شطارة هذه التطورات انعكاس لشراكة البنك المركزي بما وصفها بالمضاربة والعبث المالي.

وكانت السعودية أعلنت في وقت متأخر من مساء السبت وديعة جديدة بأكثر من مليار سعودي وبما يوازي قرابة 300 مليون دولار.

واسندت السعودية، وفق بيان الخارجية السعودية، مهام تصريف المبلغ للسفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر.

ووفق بيان السعودية فإن المبلغ هذا سيذهب لصالح تشغيل مستشفى محمد بن سلمان في عدن والمقدرة بنحو 5 ملايين دولار شهرياً، إضافة إلى دعم فاتورة المشتقات النفطية ناهيك عن دعم إصلاحات الحكومة وجميعها يديرها البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الاعمار بقيادة ال جابر، بينما سيذهب جزء يسير من المبلغ كموازنة تشغيلية لحكومة عدن، أي مرتبات كبار المسؤولين.

وعد الإعلان السعودي بمثابة إعلان فشل خطوات الإصلاح الاقتصادي الذي تقوده السعودية والولايات المتحدة.

وتوقع الخبير الجنوبي رئيس مؤسسة اليوم الثامن للصحافة صالح أبو عوذل ان تسبب الوديعة الجديدة انهيار للعملة المحلية مستنداً بذلك لتاريخ طويل من الانهيارات التي تسببت بها الودائع السابقة.

وجاء الاعلان السعودي ضمن محاولات احتواء الخلافات داخل المجلس الرئاسي الذي فجره الصراع على المناصب والمخصصات المالية.

وتشير هذه الآلية إلى ان الشعب اليمني لن يستفيد منها خصوصاً في مناطق التحالف جنوب وغرب اليمن حيث يعيش الناس أوضاع مأساوية اذ لن تخدم تعافي العملة ولن تصرف المرتبات.