ترتيبات سعودية لتسليم مأرب.. “تقرير“..!

4٬361

أبين اليوم – تقارير

على إيقاع التقدم المتسارع لـ”الحوثيين” في مأرب، تكثف السعودية حراكها على مختلفة الجبهات آملة وضع خطة بديلة لسقوط المدينة التي تمثل منعطفاً في الحرب التي قادتها قبل 7 سنوات، ومؤشر مبكر على هزيمتها، لكن الأهم في خطواتها تلك التي تركز من خلالها لترتيب مرحلة ما بعد الهزيمة بخلط أوراق الفصائل الموالية لها.

حتى الآن.. تؤكد النتائج التي حققتها قوات صنعاء في عمليات جنوب المدينة ما ذكره وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ بصنعاء اللواء ركن محمد العاطفي من أن مسألة دخول المدينة مسألة وقت، وأن صنعاء التي تبدو الكفة في صالحها ليست مستعجلة على حسم الملف عسكرياً في ظل المفاوضات لتسليم المدينة وبدئها عملية تشكيل جيش مأرب من أبناء القبائل التي أعلنت الانضمام إليها طواعية..

لكن وخلافاً لصنعاء التي تناور بأريحية، تظهر التحركات السعودية حجم الارتباك لدى التحالف الذي تقوده منذ 7 سنوات، فمن ناحية ترفض تسليح أتباعها ممن لا يزالون في المدينة تاركة اياهم يواجهون مصيرهم، وهذا ما اكده بيان تحالف الاحزاب في مأرب، والذي ابدى استغراب من موقف السعودية تجاه المدينة..

ومن ناحية أخرى تسحب قواتها من محافظة شبوة المجاورة ما يعكس قناعة بأن التحالف أصبح متأكد من أن دخول “الحوثيين” إلى تلك المناطق النفطية أصبح قريب..

لم يعد التحالف يراهن على الجانب العسكري، وكل المؤشرات تؤكد مضيه في البحث عن مخرج دبلوماسي، سواء بإيفاد المبعوث الأممي إلى طهران أو بالمباحثات التي يجريها ال جابر في الولايات المتحدة التي كانت الرياض اغلقت الباب في وجه اداراتها الجديدة مع مصارحة الأخيرة بشأن الوضع في اليمن..

وحتى مساعي السعودية تسليم دفة “الشرعية” لطارق صالح هي محاولة فقط لإيجاد توازن داخل القوى الموالية للرياض مستقبلاً في ظل مؤشرات تقارب الإصلاح وتركيا ومخاوف السعودية من تخلي “الاخوان” عنها بعد استنزافها لهم وتمريرها اتفاقيات يحوزون فيها على الهامش، وهم الذين ينظرون لأنفسهم كقوة ضاربة.

بالنسبة للسعودية فإن الحرب على اليمن انتهت فعلياً وقد قررت سحب قواتها من شبوة الخاضعة لها وتواصل تقليص وجودها في المهرة التي تشكل أهم أهدافها من الحرب، وكل هدفها الآن استبدال القوى الجديدة بالقوى التقليدية وهي تحاول الآن تفكيك ما تبقى من “الاخوان” لصالح اتباعها في الساحل الغربي..

إضافة إلى الحصول على ضمانات أمريكية بعدم تركها وحيدة تواجه كابوس ما بعد الحرب وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين امريكيين تحدثوا عن طلب السعودية من واشنطن تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة الضربة المرتقبة..

 

Y

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com