“تعز“| وسط مخاوف من انقلاب مدعوم إماراتيًا.. فصائل الإصلاح تستهدف محيط قائد المحور..!
أبين اليوم – خاص
صعّدت فصائل حزب الإصلاح، جناح جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، السبت، من تحركاتها ضد قائد محور تعز، في ظل مخاوف متزايدة من انقلاب جديد تشهده المدينة، وسط حديث عن دور إماراتي في إعادة ترتيب المشهد العسكري والإداري.
وأفادت مصادر محلية بأن فصائل تابعة للحزب نصبت كمينًا لِفاروق فاضل، شقيق قائد المحور خالد فاضل، واقتادته إلى السجن المركزي، دون الإعلان عن تفاصيل التهم الموجهة إليه.
ويُعد فاروق ثاني شقيق لقائد المحور تعتقله فصائل الإصلاح خلال فترة وجيزة، حيث سبق اعتقال الشقيق الأصغر، إضافة إلى نجل خالد فاضل، في سلسلة خطوات وُصفت بأنها استهداف مباشر لدائرة قائد المحور.
ورغم محاولة الحزب تصوير الاعتقال ضمن ما يسميه “حملة أمنية” أُطلقت عقب اغتيال مديرة صندوق النظافة، وهي قضية تتهم أطراف داخل الحزب بالضلوع فيها، إلا أن توقيت الاعتقال يحمل رسائل سياسية واضحة لقائد المحور الذي غاب عن المشهد منذ أشهر، في ظل استقطابات متزايدة تقودها أطراف موالية للإمارات في الساحل الغربي.
وتزامنت هذه التطورات مع بدء تنفيذ خطة جديدة يُعتقد أنها مدعومة إماراتيًا، تهدف إلى نقل مركز ثقل محافظة تعز من المدينة إلى المخا، ما يعزز المخاوف من إقصاء تدريجي لقائد المحور وتغيير خارطة النفوذ.
وفي هذا السياق، تداولت وسائل إعلام محسوبة على حزب الإصلاح وثيقة منسوبة لطارق صالح، قائد الفصائل المدعومة إماراتيًا في الساحل الغربي، يطالب فيها مجلس القيادة الرئاسي بنقل عدد من المنشآت الحيوية من مدينة تعز إلى المخا، وفي مقدمتها مصلحة الهجرة والجوازات، التي تُعد مصدرًا ماليًا مهمًا لفصائل الحزب.
– تحليل:
تعكس هذه التطورات احتدام الصراع داخل معسكر القوى المناهضة للحوثيين في تعز، حيث لم يعد الخلاف محصورًا في التباينات السياسية، بل انتقل إلى استهداف متبادل داخل البنية العسكرية نفسها.
فاعتقال أقارب قائد المحور يوحي بمحاولة كسر نفوذه أو دفعه للخروج من المعادلة، في وقت تتقدم فيه ترتيبات موازية لإعادة رسم مركز القرار بعيدًا عن المدينة.
وفي ظل صراع النفوذ بين الإصلاح والقوى المدعومة إماراتيًا، تبدو تعز مرشحة لدخول مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، عنوانها إعادة التموضع بالقوة بدل التوافق، ما ينذر بتداعيات أمنية وسياسية تتجاوز حدود المحافظة.