“تعز“| تبادل الاتهامات في تفجير مقر الإصلاح يكشف بوضوح صراع النفوذ بين فرقاء التحالف..!

5٬883

أبين اليوم – خاص 

اتهم حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مدينة تعز، المجلس الانتقالي الموالي للإمارات بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مقره الرئيس في شارع جمال، وأسفر عن سقوط نحو 20 شخصاً بين قتيل وجريح، في واحدة من أخطر الهجمات التي شهدتها المدينة مؤخراً.

ونشرت منصات تابعة للحزب رسالة قالت إنها تعود لسائق دراجة نارية شارك، من دون علمه، في نقل العبوة الناسفة. وأوضحت الرسالة تفاصيل العملية، مشيرة إلى أن سائق حافلة سلّم سائق الدراجة، محمد حمادي، رسالة من عدن، مرفقة ببطارية ولوح شمسي، وطلب منه إيصالها إلى عنوان محدد، ما اضطره إلى الاستعانة بابنه لمساعدته في النقل.

وأدى الانفجار إلى مقتل نجل سائق الدراجة، وإصابة والده بجروح، فيما اعتبر حزب الإصلاح أن نشر مضمون الرسالة حسم الجدل بشأن الجهة المسؤولة عن التفجير، لا سيما في ظل نفي المجلس الانتقالي المتكرر لأي علاقة له بالحادث.

ويحمل الهجوم بصمات واضحة لصراع النفوذ بين أطراف التحالف، ويأتي في توقيت حساس، بعد أيام من لقاء جمع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي برئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، وسط تقارير عن تفاهمات سياسية قد تستهدف إدخال تعز ضمن ترتيبات جنوبية جديدة، مما يزيد المخاوف من تحوّل المدينة إلى ساحة تصفية حسابات بين أدوات الإمارات والسعودية.

وتعكس هذه التطورات تصاعد منسوب الصراع داخل التحالف وانتقاله من مناطق النفوذ في الجنوب والشرق إلى قلب تعز، ما ينذر بمزيد من الفوضى والانفجارات الأمنية والسياسية، في واحدة من أكثر المدن اليمنية ازدحاماً وحساسية في المعادلة الوطنية.

تحليل:

تفجير مقر الإصلاح في تعز يمثل انعكاساً صارخاً لتفاقم صراع النفوذ داخل التحالف، ويكشف هشاشة الأمن والسيطرة على المدن الكبرى، حيث أصبحت الأوضاع السياسية والأمنية متشابكة بشكل يهدد استقرار المدينة ومقدرات سكانها.

العملية ليست مجرد هجوم على مؤسسة حزبية، بل رسالة سياسية مباشرة تحمل بصمات أدوات إقليمية، وتؤكد انتقال الصراع من الجنوب والشرق إلى قلب المدن الرئيسية، بما يعكس استهدافاً متعمداً للمشهد السياسي والأمني على حد سواء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com