“عدن“| اقتصاديون: تفجير “البنك المركزي“ لفقاعة أسعار الصرف ضرب إيرادات الدولة وأضر بالمغتربين..!
أبين اليوم – عدن
أكد محللو المال والاقتصاد أن ارتفاع سعر صرف الريال السعودي إلى 760 ريالاً يمنياً والدولار إلى قرابة ثلاثة آلاف ريال خلال الفترة الماضية كان عبارة عن فقاعة سعرية، مؤكدين أن تفجير البنك المركزي في عدن لها انعكس سلباً على المغتربين وعلى إيرادات الدولة بالعملة المحلية.
وقال المحلل الاقتصادي وحيد الفودعي- في منشور تحليلي على حسابه الرسمي بفيسبوك- إن الصعود السريع للعملة الأجنبية أمام الريال اليمني حتى نهاية يوليو الماضي كان بفعل شح تدفقات النقد الأجنبي وتوقف صادرات النفط، غير أن العامل المضاربي كان الأكثر تأثيراً، ما أدى إلى وصول السعر إلى 760 ريالاً يمنياً مقابل الريال السعودي، وهو ما وصفه بـ”الفقاعة السعرية”.
وأوضح الفودعي أن الإجراءات الاحترازية للبنك المركزي، بما في ذلك تشديد الرقابة على الصرافين وتشكيل لجنة الاستيراد، مثّلت “الدبوس” الذي فجّر الفقاعة، لينهار السعر سريعاً إلى نطاق (425–428) ريالاً مقابل السعودي، وهو مستوى تبناه البنك كحد رسمي، منهياً مرحلة طويلة من التعويم الحر للعملة.
وأشار إلى أن الهبوط السريع ولد تفاؤلاً شعبياً لكنه انعكس سلباً على المغتربين وإيرادات الدولة بالعملة المحلية، موضحاً أن النطاق الجديد قريب من السعر التوازني، وقابل للدفاع عنه على المدى المتوسط، لكنه يبقى عرضة لتقلبات موسمية قد تفرض تعديلاً.
وأكد الفودعي أن الاستقرار النقدي يتطلب تكاتف الجهود الحكومية مع البنك المركزي، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية تشمل استئناف تصدير النفط أو الحصول على دعم خارجي يعزز الاحتياطيات، مشيداً بقرار المركزي في “يومي النكبة” بتحويل مشتريات البنوك والصرافين إلى خزائنه مباشرة، ما حال دون تحقيق أرباح مضاربية غير مشروعة.