الإمارات تدفع بالمعركة مع السعودية إلى عقر دارها.. تقرير..!
أبين اليوم – تقارير
تهيأ الإمارات ، محافظة حضرموت، القريبة من الحدود السعودية، كساحة جديدة للحرب بالوكالة ضد حليفتها الكبرى في الحرب على اليمن ضمن معركة كسر العظم، بدأت تأخذ طابع المواجهة المباشرة، وتطوراً دراماتيكي في المشهد القائم في اليمن قد يخلط الكثير من الاوراق ويكشف المزيد من خبايا المؤامرة..
الإمارات التي أعلنت على لسان وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية انور قرقاش إنتهاء عملياتها العسكرية رسمياً في اليمن على ايقاع التطبيع السعودي – القطري في قمة العلا، عادت لتنشط من جديد في اليمن لكن هذه المرة في عمق السعودية الاستراتيجي، ما يحمل إشارة إلى أن ابوظبي التي استطاعت كسر ذراع السعودية داخل منظمة اوبك بإجبارها على قبول شرط الامارات لزيادة انتاجها النفطي تستعد لانتزاع أهم المصادر النفطية التي أوصلت السعودية إلى التربع على عرش إمبراطورية النفط “اوبك”.
اليوم تدفع الإمارات بقوة باتباعها في المجلس الإنتقالي جنوب اليمن لنقل المعركة إلى الهلال النفطي لليمن والذي تشير التقارير إلى احتوائه على احتياطي كبير من النفط الخام ظلت السعودية تستحوذ عليه لعقود من الزمن، وقد شرعت خلال اليومين الماضين بترتيب معركة حضرموت الفاصلة بعد أن ظلت تحاول دفع السعودية لمنحها محافظة شبوة….
حتى الآن تفيد التقارير الواردة من حضرموت بوصول شحنة أسلحة جديدة من الإمارات للفصائل الموالية لها في ساحل حضرموت إستعداداً لمعركة الوادي والصحراء المحاذيتان للسعودية، أضف إلى ذلك الأنباء الدولية بشأن قرار الإمارات إعادة عدداً من قيادات تنظيم القاعدة إلى اليمن ضمن سيناريو تحالف جديد مع التنظيم الذي ظل حكراً على السعودية واستطاعت الإمارات شقه لصالحها خلال السنوات الأخيرة باتفاقيات من تحت الطاولة.
لدى الإمارات الآن كافة المبررات لتفجير المعركة ضد السعودية عند الحدود الغربية لليمن، ابرزها مساعي تيار “الشرعية” الموالي للسعودية لنقل العاصمة من عدن إلى سيئون وكذا الانقسام الحاصل في هرم “الشرعية” وجميعها قد تمنح الإمارات غطاء لتحقيق الهدف الأكبر والمتمثل بإبقاء السعودية تحت رحمة الهجمات العابرة للحدود والقادمة هذه المرة من شرق اليمن وليس شماله.
عموماً.. هدف الإمارات الآن اكبر بكثير من رغبة الانتقالي في تحقيق مكاسب ميدانية للهينة على “الشرعية” فبسيطرة اتباعها على هذا الجزء الهام من اليمن استراتيجيا واقتصاديا، تكون الإمارات قد قطعت على السعودية العرق النفطي الذي ظل يغذيها لعقود من الزمن بعيداً عن انظار اليمنيين وبصفقات فساد مع الأنظمة السابقة وهو ما يعني تقليل حصص الإنتاج السعودي للنفط والذي يعتمد بدرجة رئيسية على اليمن واعادة توجيه تلك الكميات لصالح ابوظبي التواقة لمنافسة السعودية على عرش النفط دولياً رغم فارق الإنتاج حالياً بين الدولتين اذ تنتج السعودية ما يقارب 11 مليون برميل مقارنة بـمليوني برميل للإمارات.
على كلٍ.. في حال نجحت الإمارات فعلياً بالسيطرة على الهضبة النفطية لليمن، والتوسع عسكرياً عند حدودها فهذا يعني تغير جذري للوضع في المنطقة من شأنه رفع الإمارات التي عقدت مؤخراً تحالفات في المنطقة اخرها التطبيع مع إسرائيل وقبلها توطيد علاقة دافئة مع إيران، إلى مراتب عليا على حسب دول استنفذت رصيدها في المنطقة في اشارة إلى السعودية التي جردتها الحرب على اليمن ودعمها الصراعات في المنطقة من الكثير من الأوراق على مستوى إقليمي ودولي، وبداية تشكيل حلف جديد على أنقاض المملكة التي تترنح حالياً بعد أن اتضح لها بأن اعدائها الحقيقين كانوا يوماً ضمن تحالفها.
YNP